الأربعاء، 9 أبريل 2014


فيديو : هذا ما يحصل لو كانت مدينة سيدني هي سوريا






لم يعد السوريون يحصون مآسيهم بعد القتل والموت الذي ينتظرهم في صبيحة كل يوم، وعند كل مفترق. ولا شك أن مشكلة اللجوء باتت تتبوأ أولى مراتب تلك المآسي، لكونها موتا بطيئا بالنسبة للعديد من العائلات. وفي محاولة للفت أنظار العالم الغافل أو العاجز عن مساعدة اللاجئين الذين يزدادون يوماً تلو الآخر، وتزداد بالتالي الصعاب التي يواجهونها، قام موقع change.org الأسترالي، بنشر فيديو تحت عنوان “ماذا لو كانت سيدني هي سوريا” للترويج لحملة تضغط على الحكومة الأسترالية من أجل دفعها إلى تقديم مساعدات عاجلة للاجئين السوريين، واستقبال المزيد منهم على أراضيها. وفي الفيديو، تظهر مدينة “سيدني” في صباح يوم عادي، لنرى شاباً يهم بممارسة رياضة الجري، إلا أن هنيهات قصيرة تغير المشهد، فتقتحم السماء طوافة عسكرية، ويطرح السؤال التالي “ماذا لو كانت سيدني هي سوريا؟”. لحظات من الانتظار القلق، وتبدأ الطوافة بإطلاق الصواريخ، فيتصاعد الدخان من الأبنية، في حين تبقى صورة بشار الأسد معلقة على الجسر بكل “عنجهية”. لكن الشاب المصدوم يتابع الهروب من نيران الموت، ويجري خائفاً من الطائرة التي تلاحقه، ليصدم بوجود دبابة في شوارع المدينة التي كان يعرفها ويطمئن لها، تطلق نيرانها فتصيب أحد الفتية الذي يسقط أرضاً. وفي دوامة الهروب هذه، يقترب الشاب المذعور من سيارة متوقفة، يدق على النوافذ ليفتح له الراكبان باب السيارة أو يساعداه على الاحتماء، لكنهما يتصنعان عدم سماعه ويتجاهلانه، فيبتعد مسرعا خائفا لتستمر الطائرة بملاحقته. طبعاً لا يحصل ذلك عادة في سيدني، لكن ماذا لو كانت سيدني هي سوريا؟”، بهذا السؤال حاول مطلقو تلك الحملة لفت انتباه الحكومة الأسترالية إلى مآسي السوريين، وقد حاول الموقع من خلال هذا المقطع المصور إطلاق حملة جمع تواقيع تنبّه على حجم “الكارثة” الإنسانية في سوريا، في حين لم تقدم أستراليا حق اللجوء الإنساني سوى لـ 500 من اللاجئين السوريين، الذين يبلغ عددهم مليونين ونصف.


Youtube Link




0 comments:

إرسال تعليق